Skip links

أهمية إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية والكهربائية

في عصر تتسارع فيه التكنولوجيا وتتجدد الأجهزة بشكل شبه مستمر، تجد المخلفات الإلكترونية والكهربائية طريقها بسرعة إلى مدافن النفايات أو التخلص العشوائي. ومع أن هذه الأجهزة قد تبدو غير ذات قيمة بعد انتهاء عمرها، إلا أنها تحمل داخلها مواد ثمينة ومعادن نادرة — كما تحمل مخاطر بيئية وصحية كبيرة إن لم تُعالج بشكل صحيح.

المخلفات الإلكترونية والكهربائية تشمل أجهزة تالفَـة أو قديمة لم تُستخدم بعد، مثل الحواسيب، الهواتف، وحدات الإضاءة، الكابلات، المكيفات، المولدات، الأجهزة الطبية، وحتى المعدات الأوتوماتيكية.
في مصر، تُقدَّر كميات المخلفات الإلكترونية بـ حوالي 690 كيلوطن سنويًا — ما يعكس التحدي والفرصة في آنٍ واحد.

إذا تُركت هذه المخلفات دون معالجة، فإنها تشكّل “قنبلة” بيئية: تحتوي على معادن ثقيلة مثل الرصاص والزنك، ومواد قابلة للاشتعال أو التآكل، ما يؤدي إلى تسرب ملوثات للتربة والمياه والهواء.

إعادة التدوير ليست خيارًا فحسب، بل ضرورة: فهي توفر استخراج المعادن الثمينة بكمية أكبر من تلك الموجودة في مناجم التربة، وتقلّل الضغط على الموارد الطبيعية، وتساعد في تحجيم التلوث.


من جهة أخرى، الشركات المتخصصة – مثل شركتنا – تستخدم تقنيات حديثة لفصل المكونات، معالجة المواد، واستخلاص المعادن، كل ذلك تحت معايير سلامة وبيئة صارمة. وهذا ما يُحوّل “مخلفات” إلى “موارد”.
باتباع نظام جمع وفرز ثم تفكيك ومعالجة، يمكننا إعادة تدوير الأجهزة والمعدات الكهربائية والإلكترونية بطريقة تحقق استدامة بيئية واقتصادية معًا.

Leave a comment

Explore
Drag